تدمير أبرامز: يتلقى الجيش الروسي توصيات حول كيفية محاربة الدبابات الأمريكية
ظهر رسم تخطيطي لدبابة أبرامز الأمريكية بها نقاط ضعف نسبياً على وسائل التواصل الاجتماعي الروسية، وعلى أساسها تم اختراع تكتيكين لهزيمتها. ومع ذلك، يشير المراقبون الغربيون إلى أن الفعالية الإجمالية للدبابة تعتمد على عوامل مختلفة، بما في ذلك تدريب الطاقم والتضاريس وظروف التشغيل. لكن مجال المعلومات الروسي كان له رأي أخر وأخذ بما يسمى دليل استغلال نقاط الضعف المحتملة لدبابات أبرامز الأمريكية. وهي تحتوي على تعليمات محددة بشأن اختيار الأهداف والأسلحة، مثل صاروخ كورنيت الموجه المضاد للدبابات. جاء ذلك في 25 سبتمبر 2023
ونشير إلى أنه بمجرد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن في 25 كانون الثاني/يناير 2023 أن واشنطن ستسلم 31 دبابة من طراز إم1 أبرامز إلى أوكرانيا صرحت روسيا علناً بأنها ستتعامل بنفس الطريقة التي تعامل بها الأسلحة الغربية الأخرى الموجودة على الأراضي الأوكرانية. في إشارة هنا إلي تدمير دبابات أم1 أبرامز
وفي نهاية شهر يناير من هذا العام، أعرب العقيد الروسي المتقاعد سيرجي سوفوروف عن أفكاره حول هذه القضية. في مقابلة مع وكالة تاس للأنباء الروسية ، حيث تحدث عن نقاط الضعف المزعومة لدبابات أبرامز بناءً على الخبرة القتالية السابقة، مستشهداً بأمثلة على تدمير ناقلات الجنود المدرعة والدبابات الأمريكية في اشتباكات مع دبابات تي-72 السوفيتية وبإستخدام القاذفات المضادة للدبابات آر بي جي-7 في حرب العراق وصراعات أخري حول العالم.
وأشار أيضًا إلى نقاط الضعف المحتملة في الإصدارات الأحدث من الدبابات الأمريكية أم1 إبرامز – هي محطة توليد الطاقة الإضافية المثبتة في الجزء الخلفي من البرج لتشغيل الأنظمة الإلكترونية الحديثة والتي تعد نقطة ضعف أخرى في تعديلات الدبابات الأمريكية ورغم أنها مغطاة بدرع يمكنه مقاومة رصاصات البنادق الهجومية ولكنها بسهوله عرضة لتأثير قاتل من مدفع رشاش من طراز DShK عيار 12.7 ملم. والذي سيؤدي إلي تحطم محركها وإشتعال النيران بها والذي بدوره سيؤدي إلي إشتعال النيران في الدبابة بالكامل .وبشكل عام، تسلط هذه التوصيات الضوء على العديد من التكتيكات الرئيسية. تتضمن إحداها تدمير أنظمة التوجيه والمدفع الرئيسي للدبابة أبرامز. ونصح المهاجمون باستخدام الأسلحة الصغيرة أو الرشاشات ذات العيار الكبير لتعطيل نظام توجيه الدبابة لتقليل دقته.
أما في حالة الاصطدام المباشر بالدبابة، يوصى بضرب الفجوة الموجودة أسفل المدفع والتي تقع بين الهيكل والبرج. وتعتبر هذه المنطقة أقل أماناً من أجزاء البرج الأخرى. أثناء الهجمات الأمامية، كما يوصى باستخدام صواريخ Kornet ATGM. في الوقت نفسه، مع الإشارة بأنه من غير المجدي ضرب الجزء الأمامي السفلي من الدبابة ، لأنه محمي بشكل جيد للغاية.
تكتيك آخر يتضمن استهداف خزان الوقود الموجود على جانبي مقصورة السائق لإشعال الوقود والتسبب في نشوب حريق في المحرك واحتمال انفجاره. وفي الوقت نفسه، لوحظ أن M1A1 Abrams مزود بنظام إطفاء الحريق في حجرة المحرك. أما بالنسبة للهجمات من الخلف، اقترح مؤلف الدليل استهداف حجرة المحرك أو حاوية ذخيرة معزولة في الجزء الخلفي من البرج، حيث كان يُنظر إلى تعطيل الذخيرة على أنه وسيلة لجعل الدبابة غير فعالة.
في حين أن هذه التوصيات والتكتيكات قدمت نظرة ثاقبة لنقاط الضعف المحتملة لدبابات M1 Abrams، ولكن كما كتب المراقبون، يجب الاعتراف بأن الفعالية الشاملة للدبابة تعتمد على مجموعة متنوعة من العوامل والتي لها التأثير الفعلي في الميدان .
