ألمانيا تمنع تسليم صواريخ توروس إلى أوكرانيا بسبب اتهامات محتملة بتصعيد الحرب
المستشار الألماني أولاف شولتز يمنع تسليم الصواريخ إلى أوكرانيا بسبب اتهامات محتملة بتصعيد الحرب
ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال : فإن المستشار الألماني أولاف شولتز منع توريد صواريخ كروز من طراز توروس إلى أوكرانيا. ، وجاء هذا بسبب مخاوف المستشار الألماني من أن يتم جر ألمانيا إلى الحرب. وبحسب وسائل أعلام مختلفة ، كان من الممكن أن تقوم ألمانيا بتسليم الصواريخ إلى أوكرانيا منذ فترة طويلة لولا منع شولتز عملية النقل. وبحسب المنشور الأمريكي، يخشى المستشار أن تنظر روسيا إلى إرسال خبراء ألمان إلى أوكرانيا، والذين سيتعين عليهم مساعدة القوات المسلحة الأوكرانية في صيانة الصواريخ ، على أنه مشاركة مباشرة في الصراع إلى جانب كييف. وهذا يعني أن إرسال الصواريخ وحده لن يؤدي إلى التصعيد، لكن وصول قوات الجيش الألماني إلى أوكرانيا يمكن أن يؤدي إلى حد كبير.
ويأتي هذا المنع ضدر رغبة الائتلاف الحاكم في ألمانيا و رغم استعداده للموافقة على الاتفاق وإرسال صواريخ توروس، ولكن من غير الممكن أن يتم ذلك بدون شولتز . ويطلب المستشار نفسه من البرلمان التصويت على مسألة احتمال إرسال أفراد عسكريين ألمان إلى أوكرانيا لإعفاء نفسه من المسؤولية في حالة تصعيد الصراع.
كما تم التأكيد على أنه لا توجد خطة “لإرسال الصواريخ على الفور” إلى أوكرانيا؛ ومن الممكن أن يستمر شولتز في رفع الحصار إذا بدأت الولايات المتحدة في توريد “أسلحة مماثلة” إلى كييف. ومع ذلك، هناك خوف مبرر من أن تهاجم كييف أراضي روسيا “القديمة” بالصواريخ الألمانية. ولسبب ما، فإن الألمان غير مقتنعين بتأكيدات لندن بأن زيلينسكي لن يستخدم صواريخ ستورم شادو البريطانية دون موافقة بريطانية.
وفي الوقت نفسه، يفهم الجميع أن صواريخ توروس ستظل عاجلاً أم آجلاً في نهاية المطاف في خدمة الجيش الأوكراني. لذلك، تعتزم ألمانيا تقليل نطاق طيرانها بشكل كبير عن طريق تثبيت محددات. في الوقت الحالي، تم تحديد حوالي 300 كيلومتر، لكن يمكن أن يكون أقل. وفي كييف، يعارضون مقدما، فهم بحاجة إلى صواريخ بأقصى مدى حتى لا يعرضوا بقية الطيران للخطر.
كل ما تريد أن تعرفه عن صاروخ توروس الألماني
يعتبر الصاروخ توروس / Taurus ، من احدث وأقوي انواع الصواريخ المجنحة علي مستوي العالم ، فهو يتفوق من حيث المدي والرأس الحربي علي الصاروخ المجنح الشهير Storm shadow الانجليزي ، وكذلك يتفوق علي الصاروخ popeye الامريكي .
كانت بداية تلك الصاروخ عندما اجتمعت شركتي EADS/LFK GmbH الالمانية ، وشركة ساب Saab Bofors Dynamics السويدية ، وانشئتا شركة Taurus Systems GmbH كي تقوم بتصنيع الصاروخ ، وساهمت الشركة الالمانية بنحو الثلثين بينما ساهمت الشركة السويدية بنحو الثلث في الشركة الجديدة. ويذكر انه بدأ في تطوير ذلك الصاروخ منذ عام 1998 فقط ، وتم دخوله الخدمة بعد اختباره بنجاح في جنوب افريقيا في عام 2005 اي ان البرنامج اخذ سبع سنوات ، ويخدم الصاروخ في سلاح الجو الالماني بعدد 600 صاروخ ، وحصلت اسبانيا كذلك علي عدد 43 صاروخ لاستخدامه علي طائراتها من نوع F-18 .
وسمي ذلك الصاروخ تحديدا باسم Taurus KEPD 350 ، وجائت تسمية Taurus نسبة الي برج الثور ، بينما التسمية KEPD هي اختصار لنوع الرأس الحربي للصاروخ وهي Kinetic Energy Penetrator Destroyer ، اي الصاروخ ذو الطاقة الحركية المخترق والمدمر ( المخترق للتحصينات ) ، بينما ياتي الرقم 350 ليدل علي المدي ، حيث كان هناك طراز KEPD 150 في البداية بمدي 150 كم ، بينما جاء الطراز المتقدم والاحدث KEPD 350 بمدي اكبر من 500 كم .
خصائص الرأس الحربي لصاروخ توروس الألماني
الرأس الحربي لصاروخ توروس : يحوي الصاروخ انواعا عديدة من الرؤوس الحربية ، ومن ضمنها نوعا جديدا من الرؤوس الحربية يسمي Mephisto ، وتلك الرأس مزيج من الطاقة الحركية KE المتفجرة والشحنة المجوفة Shaped charge ، وذلك المزيج يعطي مرونة كبيرة في مهاجمة الاهداف المختلفة برأس حربي واحد فقط ، حيث يتم اختراق التربة والتحصينات في البداية من الصاروخ ثم ينفجر الرأس الحربي المنفجر محدثا خسائر كبيرة في الاهداف المحصنة والدشم تحت الارض .
ويستخدم الصاروخ في مهاجمة الاهداف المهمة مثل مراكز القيادة ، المطارات ، والمخازن والسفن والكباري . والي جانب الرأس الحربي ، يمتلك الصاروخ نوعا من الفيوزات الجديدة تماما والتي تعتبر فيوزا ذكيا ، يسمي الفيوز الجديد PIMPF ، اختصارا لـProrammable Intelligent Multipurpose Fuze ، وذلك الفيوز المتقدم جدا يحوي مستشعرات للصدمات shock sensor ، وكذلك نظاما ذكيا لتحليل وتمييز الاشارات ( Intelligent signal-processing algorithm ) يمكن ذلك الفيوز المتطور جدا الصاروخ من انتقاء المكان المناسب للصدمة والاختراق ! ورغم ان الصاروخ يعتبر من الصواريخ الخفية stealth ، الا انه يمتلك كذلك وسائل دفاعية Counter measures في حالة رصد الصاروخ واستهدافه .
أنظمة التوجية في صاروخ توروس الألماني
نظام التوجيه لصاروخ توروس : كما يحوي الصاروخ رأسا حربيا متطورا ، فهو يحوي كذلك نظاما متقدما جدا للتوجيه والملاحة ، هو في الحقيقة يحوي ثلاثة انظمة للملاحة وتوجيه المسار ، فيحوي نظام IBN اختصارا لـ Image Based Navigation ، وهو نظام الملاحة اعتمادا علي الصور ومقارنتها بكاميرا الصاروخ ، ونظام TRN اختصارا لـ Terran ٌReference Navigation وهو نظام يتيج للصاروخ التعرف علي التضاريس.
ونظام الـ GPS المعروف لتحديد الموقع ولكن يشار الي ان الصاروخ يمكن الا يعتمد علي نظام الـ GPS خلال الطيران ، تلك الانظمة الثلاثة تعرف باسم Tri-Tec او التكنولوجيا الثلاثية في الصاروخ . ويمكن اختيار المسار المطلوب في الرحلة كذلك ، فيمكن تحديد مسار منخفض للغاية ، او يمكن اختيار مسارات متعرجة كي تلتف حول دفاعات العدو ، ويوجد كذلك امكانية لعمل ارتفاع مفاجئ والنزول عموديا علي الهدف لتحقيق اصابة ادق واختراق اكبر.
وبالاضافة الي الثلاثة انظمة الموجودة ، فهناك انظمة اخري تستخدم في الصاروخ ، فهناك نظام التوجية بالاشعة تحت الحمراء كذلك ، IIR اختصارا لـ High resolusion Imaging infrared ، و نظام ATR اختصارا لـ Automatic target recognition ، ونظام اخر لتحديد الخطوط والمسارات . وكذلك يحوي الصاروخ Data link لامكانية الاتصال بالصاروخ وتصحيح المعلومات ويمكنه ذلك من مهاجمة الاهداف المتحركة .
مواصفات صاروخ توروس الألماني
- الوزن الكلي : 1400 كجم
- وزن الرأس الحربي : 480 كجم
- المدي : 500+ كم
- السرعة : 0.6 – 0.95 ماخ
- طول الصاروخ : 5 متر
- قطر الصاروخ : 1 متر
- سعر الصاروخ : 950 الف يورو .