إسرائيل : أول استخدام قتالي لنظام الدفاع الصاروخي الليزري “Iron Beam “
بحسب المصادر الإسرائيلية والمتداول علي منصات الأخبار العالمية فإن إسرائيل تعمل على تسريع نشر نظام الدفاع الجوي الليزري “الشعاع الحديدي/ Iron Beam “، وقد ظهرت بعض اللقطات التي تُظهر أول استخدام عملي لنظام الدفاع الصاروخي الليزري الشعاع الحديدي الإسرائيلي، والذي يعمل ضد صواريخ المقاومة الفلسطينية ولو ثبت صحة هذه اللقطات المتداولة فإن هذا يشير إلى استخدامه الافتتاحي في أول سيناريو قتالي.
ويأتي هذا الإستخدام بحسب المصادر الإسرائيلية “كجزء من الاختبارات التشغيلية الصارمة، في سيناريوهات قتالية فعلية لضمان وقياس مدي موثوقية هذا السلاح الجديد لوضع خطة إنتشار فعلية لهذا النظام ضمن حزمة الدفاع الجوي لدولة الإحتلال الإسرائيلي” فقد تم إعداد سلاح الليزر “Iron Beam ” بقدرة 100 كيلوواط والذي صممته وصنعته شركة رافائيل، لاعتراض مجموعة واسعة من التهديدات ليدخل إلى قائمة المهام القتالية لقوات الدفاع الإسرائيلية.
ومن مميزات نظام “الشعاع الحديدي/ Iron Beam “قدرته على تحييد التهديدات المختلفة من قذائف المدفعية الصاروخية و الهاون والطائرات بدون طيار على مسافات تصل إلى 10 كيلومترات. ورغم المدي المحدود لتحييد التهديدات الا أن المسؤولين داخل إسرائيل يَرون بأن هذا السلاح سوف يمنح إسرائيل ميزة كبيرة من حيث الاقتصاد والكفاءة، حيث تكلف كل طلقة ألف دولار فقط، مقارنة بما يقدر بـ 40 إلى 50 ألف دولار لكل طلقة لصاروخ تامير الاعتراضي المستخدم في نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ الباليستية (ABM). .
وفي ضوء الصراعات المستمرة عالية الحدة، تعاني إسرائيل من نقص الذخيرة اللازمة لنظام القبة الحديدية، مما دفع الولايات المتحدة إلى تقديم دعم صاروخي إضافي من ترسانتها للجيش الإسرائيلي.
وقد تم تحقيق معلم رئيسي لنظام “الشعاع الحديدي/ Iron Beam “في مارس 2022 عندما أجرى الجيش الإسرائيلي سلسلة من الاختبارات الناجحة للشعاع الحديدي، حيث قام النموذج الأولي بتحييد الطائرات بدون طيار وقذائف الهاون والصواريخ بشكل فعال. وكانت الخطة الأصلية هي اعتماد نظام الليزر رسمياً من قبل قوات الدفاع الإسرائيلية في عام 2025. ومع ذلك، فإن قيادة الإحتلال الإسرائيلي تري بأن المشهد الأمني الحالي يستلزم نشرا ًسريعاً. ومن المتوقع أن يكون نظام الشعاع الحديدي مكملاً للقبة الحديدية، ليشكل جزءاً لا يتجزأ من نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي متعدد الطبقات ونظام الدفاع المضاد للصواريخ.
وحتى الآن، يمتلك الجيش الإسرائيلي ورافائيل محطات ليزر نموذجية فقط، وهي غير كافية لتغطية كامل مساحة الأراضي الإسرائيلية بشكل فعال. وبالتالي، من المتوقع أن يحمي هذا الليزر المناطق الأكثر عرضة للخطر. وفي تطور آخر، تلقى الجيش الأمريكي مؤخراً النماذج الأربعة الأولى من أنظمة الدفاع الجوي الليزرية قصيرة المدى DE M-SHORAD بقدرة 50 كيلووات، مما يمثل تقدمًا كبيراً في تكنولوجيا الدفاع المعتمدة على الليزر ، والتي من المتوقع إذا لزم الأمر أن تندرج ضمن حزمة المساعدات العسكرية والدعم الأمريكية لإسرائيل الأن .
