نجحت اليابان في إطلاق أول قذيفة من المدفع الكهرومغناطيسي علي متن السفن لأول مرة في العالم .
يمكن لـ المدفع الكهرومغناطيسي إطلاق مقذوفات بسرعة 6.5 ماخ أي ما يعادل 2.2 كم/ث ، وفقًا لوكالة الاستحواذ والتكنولوجيا واللوجستيات اليابانية (ATLA) يأتي هذا النجاح بعد أن تخلت بلدان أخرى عن تكنولوجيا المدفع الكهرومغناطيسي ، لكن ظلت اليابان ملتزمة بهذا المفهوم الرائد في تكنولوجيا الدفاع والذي أتي ثماره الأن والذي سجل لليابان أول تجربة على مستوى العالم وخطوة كبيرة في عملية الاستثمار لـ لمدفع الكهرومغناطيسي التي بلغت قيمتها المليارات من العملة المحلية خلال السنوات الماضية .
أعلنت وكالة الاستحواذ والتكنولوجيا واللوجستيات (ATLA) التابعة لوزارة الدفاع الذاتي اليابانية في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ، عن نجاح الاختبار المدفع الكهرومغناطيسي قائلة : “لقد أنجزت ATLA اختبار إطلاق المدفع الكهرومغناطيسي على متن السفن لأول مرة في العالم بالتعاون مع قوة الدفاع عن النفس البحرية اليابانية.
وسلط الإعلان الضوء على الدور الرئيسي للنظام وهو “حماية السفن من التهديدات الجوية والتهديدات السطحية بواسطة [الذخائر] عالية السرعة.”
جدير بالذكر : أنه في مايو 2022، أبرم مركز أبحاث الأنظمة الأرضية التابع لـ ATLA عقداً بقيمة 6.5 مليار ين ياباني (47.9 مليون دولار) مع شركة Japan Steel Works للبحث ووضع نموذج أولي لمدفع كهرومغناطيسي. وفي شهر مايو أيضاً، قالت ATLA أنه سيتم توقيع عقد آخر بقيمة 16 مليار ين ياباني ، ولأن تأمين الطاقة الكهربائية مسألة عملية أساسية في تطبيق المدفع الكهرومغناطيسي. ولتحقيق هذه الغاية، وقعت ATLA عقدًا بقيمة 3.7 مليار ين ياباني مع شركة Japan Steel Works لتقليص حجم وحدات إمداد الطاقة والمكثفات.
يستخدم المدفع الكهرومغناطيسي ATLA خمسة ميجاجول (MJ) من طاقة الشحن وحقق سرعة تبلغ حوالي 2230 متراً في الثانية أو 6.5 ماخ في اختبار عام 2018. في النهاية، قالت ATLA إنها تنوي تشغيلها على 20 ميجا جول.
ويأتي هذا الحدث بعد ابتعدت بلدان أخرى عن تكنولوجيا الأسلحة الكهرومغناطيسية، لكن اليابان بدأت منذ 1990 لتطوير تكنولوجيا المدفع الكهرومغناطيسي تبلغ قدرته إطلاق 120 طلقة من عيار 16 مم بوزن 320 جراماً ومنذ ذلك الحين كان هذا المشروع قيد التطوير والتجارب , حتي أعلنت اليابان في مايو 2022 أنها طورت نموذجاً أولياً لـ المدفع الكهرومغناطيسي متوسط الحجم من عيار 40 ملم للبحث في كيفية تحقيق سرعة أولية أعلى وعمر أطول .
وقالت وكالة الاستحواذ والتكنولوجيا واللوجستيات (ATLA) إن المدفع الكهرومغناطيسي سيتم تركيبه على مدمرة أو شاحنة لاعتراض الصواريخ ومهاجمة السفن البحرية والأهداف الأرضية، وتستطيع المنظومة المطورة لـ المدفع الكهرومغناطيسي إعتراض الصواريخ الموجهة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بشكل فعال والتي تحلق بسرعة 5-10 ماخ.