إسبانيا تسعى لبيع طائرات النقل من طراز A400M للأردن
تعتزم إسبانيا إقناع السلطات الأردنية بالحصول على طائرات A400M. التي يصل سعرها إلي 170 مليون دولار تقريبا ،وبالفعل، التقت وزيرة الدولة لشؤون الدفاع الإسبانية، ماريا أمبارو فالكارسي، لهذا الغرض، هذا الأسبوع، حيث ألتقت الفريق أول يوسف أحمد الحنيطي، رئيس أركان الجيش الأردني. القوات المسلحة الأردنية.
—
وفي تقرير مقتضب عن هذا اللقاء، نشرته صحف إسبانية على أن الصناعة الدفاعية الاسبانية قادرة تماما على تلبية احتياجات الأردن. وأن نذكر على وجه الخصوص “اقتناء طائرات A400M” أو “أنظمة حماية الحدود الجديدة”.
من جانبها، وبالعودة إلى هذا الاجتماع بين السيدة فالكارسي والجنرال الحنيطي، لم تتطرق وزارة الدفاع الأردنية إلى قضايا القدرات. ولخص اللقاء بأنه “تم خلال اللقاء بحث أوجه التعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات العسكرية بما يحقق أهداف القوات المسلحة للبلدين الصديقين”، قبل أن يتم مناقشة إيجاز “الخطط المستقبلية” الهادفة إلى “تطوير القدرات القتالية”. “.
على أي حال، بالنسبة لإسبانيا، ربما يتعلق الأمر بالعثور على مشترين لعشرات طائرات A400M التي تعتبرها أسبانيا فائضة عن احتياجاتها.
ويري المسؤولين في أسبانيا أن طائرة A400M لا تفشل في إثارة الاهتمام، على سبيل المثال في الهند أو كوريا الجنوبية أو الإمارات العربية المتحدة. ويمكن للأردن أن يطلب بضع نسخ من أجل تحديث قدرات سلاح الجو الملكي الأردني حيث تعتمد قدرات النقل العسكري الأردني الأن علي سبع طائرات من طراز C-130E/H بالإضافة إلى طائرة إليوشن Il-76، التي دخلت الخدمة مؤخراً.
وحتى لو بدا الأمر متفائلاً بالنسبة لـ إسبانيا وشركاء المشروع الدفاعي الخاص بطائرة A400M ، ورغم تصريحات شركة إيرباص أنها يمكن أن تبيع ما بين 400 إلى 500 نسخة من طائرتها للتصدير… إلا أن حالياً لا يزال كلا الأطراف بعيدين عن هذا الهدف، حيث تم توقيع ثلاثة عقود فقط. [ماليزيا، كازاخستان وإندونيسيا] بإجمالي تسعة طائرات فقط .
لماذا تهدف إسبانيا إلى إعادة بيع نصف أسطولها من طائرات A400M
في 13 أغسطس 2013 تحركت إسبانيا لخفض أسطولها المقرر من طائرات النقل العسكرية من طراز A400M إلى النصف من خلال عرض الباقي للتصدير لتخفيف الميزانية، بعد دخول الطائرة التي طال إنتظارها الخدمة الفعلية عام 2013 بعد تأخر تسليم دام لمدة 4 سنوات عن أول رحلة طيران لها في 11 ديسمبر 2009 وجاء هذا التأخير بسبب ارتفاع التكاليف الذي ألقي باللوم فيه على أخطاء فنية وإدارية وسياسية والتي تدخل فية دول أوروبيه في عام 2010 للمساهمة وإنقاذ أكبر مشروع في أوروبا حيث منحت الدول السبعة “الأوائل” العملاء لشركة إيرباص تمديداً مالياً بقيمة 3.5 مليار يورو، بما في ذلك جزء جزئياً في شكل سلف قابلة للسداد، تعهدت بها. على الصادرات المستقبلية لهذه الطائرة
رغم أن مشروع طائرة إيرباص A400M في بدايته كان واعد من حيث الجدوي لمواجهة النقص الذي يلوح في الأفق في قدرة النقل العسكري بين سبع دول أوروبية في حلف شمال الأطلسي: بلجيكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ وإسبانيا وتركيا لكن المشروع الذي تبلغ تكلفته 20 مليار يورو (26 مليار دولار) تجاوز الميزانية المقررة بأكثر من 5 مليارات دولار، مما أجبر المشترين على الموافقة على رفع الأسعار وضخ أموال نقدية ليتم سدادها من عائدات التصدير المستقبلية لهذا قامت إسبانيا بعد مراجعة احتياجاتها بخفض متطلباتها إلى 14 طائرة بدلا من 27 ، وأخبرت شركة إيرباص العسكرية أن الطائرات الـ 13 المتبقية من طراز A400M التي طلبتها ستكون متاحة للتصدير. وطلب المشترون الأوروبيون ما مجموعه 170 طائرة من طراز A400M، بعد أن كان عددها 180 طائرة.
العاهل الأردني “الملك عبدالله” واهتمامه بطائرات A400M لسلاح الجو الأردني
وعلى الرغم من أن حزمة الإنقاذ لعام 2010 تمنع المشترين من إلغاء المزيد من الطلبات بشكل مباشر، لهذا لجئت إسبانيا إلي عرض نصف حصتها للتصدير لكن القيام بذلك يثير قضايا شائكة بشأن رسوم التصدير وسيتطلب موافقة جميع الشركاء ولكن ذلك لم يمنع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من أن يبدي اهتمامه بالطائرة A400M خلال زيارته لمصنع إيرباص للدفاع والفضاء في خيتافي بالقرب من مدريد ،في 20 نوفمبر 2015 بعد حيث قام الملك عبدالله بزيارة مرافق شركة إيرباص برفقة الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا. التقط كلا الملكين صورة داخل قمرة القيادة لطائرة A400M المعدة بالفعل لتسليمها إلى سلاح الجو الملكي البريطاني . وقد حضر الزيارة وزير الدفاع الإسباني بيدرو مورينيس، والأمير فيصل بن الحسين نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية، وفرناندو ألونسو رئيس قسم الطائرات العسكرية في شركة إيرباص للدفاع والفضاء.