السعودية تُجري محادثات مع فرنسا لشراء مقاتلات رافال والمشاركة في برنامج مقاتلة الجيل السادس FCAS

ذكرت صحيفة لاتريبون الفرنسية ، التي لديها معلومات موثوقة حول برامج الأسلحة المتعلقة بالصناعات الدفاعية الفرنسية ، أن المملكة العربية السعودية تجري محادثات مع فرنسا من أجل شراء ما يصل إلى 100 او اكثر من مقاتلات رافال ، وكذلك المشاركة في برنامج مقاتلة الجيل السادس FCAS في فرنسا.

كان السعوديون قد فكروا سابقاً في شراء مقاتلات رافال في عام 2006 ، وكان شيراك يأمل بعد ذلك في بيع 72 مقاتلة. في النهاية اختار السعوديون طراز تايفون و إف -15 إس إي ، منذ ذلك الحين ، تغير الكثير، وكانت هناك مشاكل مختلفة مع عمليات التسليم من الولايات المتحدة ، وفي النهاية كان لا بد من انتخاب ترامب من أجل أن يسير كل شيء كما ينبغي..!

كما أن ألمانيا تسببت في الكثير من المشاكل للسعوديين ، حيث تؤخر قدر الإمكان تسليم الأسلحة الألمانية الصنع مثلا بعض الأجزاء الخاصة بفرقاطات MMSC ، وهي من أصل ألماني ، كما أن الولايات المتحدة ليست دائماً على ما يرام مع السعوديين ، ومن ناحية أخرى ، أثبت الفرنسيون أنهم أكثر مرونة ، وهم يدعمون بلا كلل أي أسلحة وأنظمة يمتلكها السعوديون. كما تلقت الإمارات صاروخ كروز SCALP EG قبل سنوات عديدة ، واشترت مؤخراً 80 طائرة من طراز Rafale F4. في الوقت نفسه ، فإن مصر راضية جداً عن الفرنسيين ، وعن إصدارات مختلفة من أنظمة الأسلحة عالية التقنية.

باختصار ، فإن رفض الولايات المتحدة عرض F-35 ، أولاً للإمارات ثم إلى المملكة العربية السعودية ، سيؤدي إلى قفزة في مبيعات مقاتلات رافال ، وما يضاف أيضا لمجمل الحدث فأن التوافق المحتمل بين السعودية وفرنسا سيكون جزء منه الإمارات العربية المتحدة حيث أنها مساهمة في تطوير نسخة F4 ، بينما ستدخل المملكة العربية السعودية الآن في تمويل FCAS وتعتبر المساهمة المالية السعودية أهم من المساهمة المالية الألمانية. بحيث يمكن لشركة Dassault مواصلة برنامج FCAS وحدها ، مما يؤدي إلى إعادة هيكلة كبيرة لصناعة الطيران في جميع أنحاء العالم.

تشير المعلومات أن المناقشات تتعلق بـ “استبدال جميع طائرات F-15 القديمة بالإضافة إلى Tornado IDS ولكن وفقا لعدة مصادر متسقة، فإن المملكة العربية السعودية مهتمة بـ مقاتلات رافال لكن توقيع العقد لا يزال افتراضيا للغاية . السعوديون مهتمون أيضًا ببرنامج مقاتلات الجيل السادس FCAS ، وهي الطائرة المقاتلة الأوروبية المستقبلية ولكن كل هذا الحديث يعد إشارة ضعيفة للغاية في مجمل إبرام إتفاق لصفقة محتملة بين الطرفين ، رغم أن الوضع الان يسير في هذا الطريق من مناقشات أولية وغير رسمية على مستوى منخفض بين فرنسا والمملكة العربية السعودية. وبحسب مصادر متطابقة، يبدو أن الرياض تريد أن تخرج من العباءة الأمريكية والبريطانية لمقاتلاتها التي دامت لأكثر من 50 عاماً.